بسم الله الرحمن الرحيم
...أخي أختي العزيزة ...
مهما طال عمر الإنسان و عَمَرَ في هذه الحياة فلا بد من يوم يسير فيه إلى القبر
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوماً على آلة حدباء محمول
فماذا أعددت ليوم مصرعك؟
يوم إنتقالك من السعة إلى الضيق ...
وخانك الصاحب والرفيق...
وهجرك الأخ والصديق...
وغطوك من بعد لحافك بالتراب ...
وأدخلت في حفرة مظلمة...
يأتيك فيها منكر ونكير... يسألانك من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك؟
هل تفكرت كيف ستتحول حفرتك عليك؟
أتراها سوف تكون روضة من رياض الجنة ... أم حفرة من حفر النار ...
يوم يمزق القبر كفنك ، ويقطع بدنك ، ويمص دمك ، ويأكل لحمك...
أما الديدان فستمحو لونك ، وتعفر وجهك ، وتكسر عظامك ، وتبيد أعضاءك ، وتمزق أشلاءك .
هل تفكرت فيما مضى من عمرك؟
ماذا قدمت لنفسك من عمل ليدافع عنك أمام الله جل وعلا ... وتنجو به من عذابه !!
أحبتي في الله...
قبورنا تبنى ... ونحن ما تبنا
يا ليتنا تبنا ... من قبل ما متنا
فهذه تذكرة لتتفكروا في القبر ...
وماذا أعد الله للعاصين ؟
الذين نسوا الموت وسكراته ... ونسوا القبر عذابه ونعيمه ... نسوا القيامة وكرباتها وأهوالها ...
إلى الذين شغلتهم الدنيا الحياة الدنيا بلذاتها وشهواتها ...
إخوتي هل تعلمون ماذا ينادي القبر ؟ الذي ننساه كثيراً وليته حين ننساه ينسانا ...
إن القبر ينادي كل يوم يا إبن آدم أنسيتني فإني لا أنساك أنا بيت الدود أنا بيت الضيق أنا بيت الغربة أنا بيت الوحشة أنا بيت الظلمة هذا ما أعددت لك يا ابن آدم ... فماذا أعددت لي؟
إخوتي هذا ما أعد لنا القبر أعد لنا الدود والضيق والغربة والوحشة والظلمة ... فماذا نحن أعددنا لكي ننجو من هذه المهلكات؟
منقول
أن أخطات فمن نفسي والشيطان وإن أصبت فمن الله