فى عشقك سيدتى نظمت الأشعار
وعبرت سيدتى من أجلك أنهار
ومن فضلك انظرى لى فقد عشت العمر ف انتظار
وعلمت أنك لى أفضل اختيار
وذرفت العبرات ملأت آبار
وكنت اتغنى باسمك ليل نهار
أرجوك ارحمى قلبى المستطار
فإن فارقتنى فهذا له انهيار
اصفحى عنى سيدتى وإخمدى الشوق المثار
وأنا من دونك سيدتى تائه ضاع منه الدار
وأنا فى عشقك سيدتى فارس شجاع مغوار
فأجيبينى سيدتى ولا تخفى عنى الأسرار
ولا تفكى قيود حبك من معصمى فلقد سئمت الأحرار
وما حريتى فى وطن غير وطنك وحب آخر سرعان ما ينهار
لا تطلبى منى هذا فكيف عليك لا أغار
حبيبتى لا تقوليها واتخذى القرار
فاليوم ننتظر ونتمهل ونختار
والغد نتذكر أحباب الدار
فلا تنظرى لى هكذا فلقد أصبت بدوار
وأنا لن أكتفى بهذه النظرة وهذا الحوار
عيناك حبيبتى مثل الزهر النوار
يداك جميلتان تلبسان الأسوار
دعينى أقبلهم فإنى مشتاق منهار
جففى دمعى الذى سال على وجنتى ملأ أنهار
ولا تتركينى بين أصعب اختيار
ولا تنسى دورى عند توزيع الأدوار
وتذكرى حينها من عاد ومن زار
فإنى فرح بالخبر السار
فقلبى بين يديك كالعجين صار
يشكلها الهوى كما تختارين ويختار
فاحمينى سيدتى من هول الأخطار
وارحمى القلب الذى من أجلك وعليك غار
ولا يريد من حبك الفرار
وتعلقت بك تعلق العصفور بالأشجار